اليوم نضع لكم تغطية مصوّرة لزيارة بعض الأعضاء لمنزل المربي الفاضل ( أبو عادل ) محمد بن ناصر الرسيمي
وهي الزيارة الثانية بعد زيارتنا للظهيرة الشامخة على هذا الرابط:
وقد تم وضع نداء لمن يرغب بالزيارة لمنزل ( أبو عادل ) لتجاذب الحديث معه ومع قصصه عن عرقة وعن السلك التعليمي بعرقة فقد مضى 30 عاماً مديراً لأبتدائية عرقة. والرابط التالي هو رابط النداء:
نعود لزيارتنا والتي تعتبر سلسلة من الزيارات المتقرحة القادمة بإذن الله
تمت الزيارة بعد صلاة العصر مباشرة من يوم الجمعة وذلك بحضور الأعضاء التالية اسماؤهم:
أبو عبدالإله - سلمان بن عبدالله البريدي - عبدالله بن عبدالرحمن الجنوبي - عبدالعزيز المرشد - عبدالله المالك - عنيد عرقة - سفير عرقة - ولد عرقة
وتواجد ( أبو سامر ) إبراهيم الرسيمي ، والأبن الأصغر لأبو عادل ( عبدالله ).
وقد بدأ أبو عادل حفظه الله باستقبالنا بتجهيز المكان بأجمل حلّه، وابتسامته الصافية التي تنم عن راحته بهذا اللقاء الجميل
دخلنا مباشرة في صلب موضوعنا معه حول سبب زيارتنا، فأعطانا بعضاً مما عنده
وللعلم سوف نطرح هنا جزء يسير لا يكاد يُذكر من اللقاء، والجزء الأكبر تجدونه بإذن الله في دائرة الضوء في الصفحة الرئيسية بهذا الموقع قريباً
أبو عادل شخصية نظامية منذ أن بدأ مديراً لإبتدائية عرقة وكل أهلها يعرفون ذلك، حتى أصبح له هيبة يعرفها كل طالب مر على هذه المدرسة 
على سبيل المثال لا الحصر عندما نلعب في الشارع فإننا إذا سمعنا فقط مجرد سماع صوت سيارته سوف تمر بجانبا هربنا بأقصى سرعة لبيوتنا أو أختبينا وراء جدار أو خلف سيارة كل ذلك حتى لا يرانا، كنا نخشى شي اسمه مدير المدرسة، فإذا قدّر الله ورأنا ثم هربنا دبَّ فينا الخوف حتى الصباح لليوم التالي في المدرسة علّه قد نسي ولكن ما شاء الله أبو عادل يحفظها ثم يجازي عليها 
عموماً ولأنه بهذا النظام وهذه الرهبة ولأنه كان هناك مدرسين ( مش حالك ) عملوا له شكوى كيدية، ندع أبو عادل يحكيها لكم فيقول:
من عاداتي أني أول من يُباشر مع العمال في المدرسة وآخر من يظهر من المدرسة وأنا مدير لها، عندي مدرّس قريب منّي كلما جلس عندي قال الله يدبّر الصالح لأن عنده علم عن الشكوى ولم يخبرني بذلك، وأنا كنتُ أقول في نفسي وش السالفة كلما جلس عندي قالها ؟!!! كان ودّه يدخل للموضوع يظن أني عارف الشكوى. وقد دبّر المدرسين خطة مع الفراش لتغيير الإدارة !
جيت في اليوم التالي ودخلتُ إدارة المدرسة فإذا الملفات مبعثرة في كل مكان فقمتُ بقفل إدارة المدرسة وترتيب الملفات، وقد كان هذا العمل من بعض المدرسين الذين عندهم بعض التراخي في العمل والتأخر عن الطابور الصباحي والحصة الأولى ويتم اخطارهم رسمياً، وواحد يحرّضهم عليّ من خارج المدرسة ويقول أن أبو عادل ( غير تربوي ! ) ولأن عندهم خبر أن مفتش التحقيق راح يجي للمدرسة عمِلوا ذلك.
رفعوا الشكوى للتعليم ولم أعلم أي شي عن ذلك، وكان واحد من ضمن الموقعين على الخطاب قد طُقّ من قِبل الأهالي خارج المدرسة خلال أسبوع كذا مرّة لشقاوته!!
عموماً ذهبتُ لإدارة التعليم كمراجع فقط ليس لديّ أي علم بالمعاملة الخاصة بالشكوى، يعني صدفه، فدخلتُ على مدير الشؤون الفنية وسلمتُ عليه، فقال إن عندي شكوى ضدّك ! استغربتُ حقيقة ! قام فسحبها من درجه واعطانيها، فنظرتُ فقلتُ هذا ما هو توقيع فلان والثاني محتمل والثالث مرجوج، ثم قلتُ له اعطني صورة منها، فقال أعذرني هذه تعتبر من الاسرار فمن الصعوبة أن أعطيك صورة. ثم أحيلت المعاملة إلى أكبر مفتش في إدارة التعليم، عموماً انتهيت من مراجعتي هناك، وعدتُ لعرقة، وعندما جاء نصف النهار جاء المفتش يحمل معه شنطته التي تخيف المدرسين، ثم قال إن معي شكوى ضدك! وبودي ان آخذ منك معلومات، فقلتُ له تفضل وأخذ يسأل تحريرياً وأجاوب تحريري وكل جواب أوقّع عليه، فلم أنتهى صفط دفتره ثم شكرني وخرج، وبعد شهر جاءني خطاب شكر ( سبحان مغيّر الأحوال ) وذلك من إدارة التعليم مذكور فيه الرجل المثالي في دارة كذا. ( تستاهل يا أبو عادل )
وإليكم قصة أخرى ( نجاة أبو عادل ) : يقول فيها:
عندما كنتُ صغيراً كانت حركاتي كثيرة جداً، كنتُ جالساً في السطح فأردتُ أن أطل من السطح حتى أشاهد البعارين تشرب من المدي ( حوض من الحصى يوضع فيه الماء ) وعندها زلت قدمي فسقطتُ على الأرض من أرتفاع طويل جداً وكان سقوطي على صفا، شافني عبدالواحد المرداس فقد كان موجوداً عند المدي يسقّي بعيره، فذهب لوالده وقال له محمد الرسيمي طاح من السطح على الحجر فقال جعله يموت! فلم وصل الخبر لوالده ناصر الرسيمي أصبح يفيق ويرجع دخل في غيبوبة، ثم قال الجالسون حوله احفروا القبر لمحمد بسرعة، لكن ستر الله فقد جاء فديع السبيعي وكان يعتبر طبيباً في ذلك الوقت وعمل تمر وعجين ووضعه على شدقي الأيمن الممزّق الذي يخرج منه الماء ثم صحيت بعدها والحمدلله.انتهت.
ما شاء الله جاهزين احفروا القبر، الحمدلله على السلامة يا أبو عادل زين ما دفنوك 
( والله من العجلة ).
قصة أخرى مع طالب لعّاب ولكن فالأخير .... يقول فيها:
طالب عندنا في المدرسة في الصف الثالث ضعيف في إحدى المواد، كان يبغى يتخلّص من المدرسة بأي طريقة كانت، جاء يوم في الفسحة الطويلة وسوّى نفسه أنه مصروع عشان يرأف لحاله ثم يُقال له رح لبيتكم، وكثير ما يسوي مثل كذا وهو ( لعّاب ) وكنّا نعتقد أنه مريض فعلاً. ثم بعد ذلك اكتشفت الحقيقة أنه غير مريض !
عموماً قابلته قبل ثمان سنوات، وسلّم عليّ وقال أنا الأن مدرّس ولي أربع عيال، فتذكرتُ كيف أنه كان فاشل والأن صار معلّم. الله المستعان.
قصة مع المدرس صابر : يقول فيها:
حدثت هذه القصة في عام 1372 ، حيث كان يدرّس في مدرسة عرقة مدرس مصري اسمه صابر صادق يدرس اللغة العربية وكان يسكن في قري عرقة الواقعة شرق عرقة عند محرقة الحصى في غرفة مع رجل لبناني مسيحي وكان عبدالرحمن بن شبيب الله يرحمه وهو طالب يذهب كل صباح لإحضار هذا المعلم على حمار يأخذه من مزرعة الرواف ومن ثم يعيده بعد الظهر إلى بيته وكان هذا المدرس يخاف من الحضور لوحده. ومن الطرائف أن هذا المدرس سأل طالباً عن مضارع لفعل دخلَ ، فتحير الطالب ولم يجد إجابة والمعلم يعيد له السؤال وفي الأخير جاءت الإجابة أن مضارع دخل هو خَرَجَ .
من الطرائف أن الأستاذ صابر كان إذا جاء إلى عرقة صباحاً رأى كبار السن في أحد مجالسهم خلف السور عند دروازة الإمام تركي بن عبدالله في جلسة تسمى المشراق، وفي العصر يراهم جالسون عند مدي الشقارى يتشمسون أيضاً فقال فيهم : " هذه أمة شماسة يلحقون الشمس أينما ذهبت " .
ومن الطرائف يقول أبو عادل:
امرأة في عرقة لها ولدين من الذكور، عندما جاء وقت الاختبارات قالت لإحدى قريباتها محمد الرسيمي ينجح عياله ويرسب عيالنا، وعيالي أصلاً توهم ما درسوا
تابع
7
7
7
follow us
آخر 10 مشاركات
منذ /08-08-2010,
01:36 PM
تغطية مصوّرة لزيارة بعض الأعضاء لمنزل ( المربي الفاضل/ محمد الرسيمي).
العرض العادي
