بسم الله الرحمن الرحيم
مما يميز رمضان في عرقة وغيرها انتشار موائد الإفطار في المساجد للعمالة الوافدة وهذا ولا شك له أثر عظيم في قلوب العمالة لما فيه من شعور بالألفة والمحبة والأخوة في الإسلام والأجمل والأعظم فائدة عندما يصاحب هذه الموائد كلمات توجيهية تثقيفية بلغة هذه العمالة أو توزيع كتيبات ونشرات تصحح العقيدة وتبصرهم بأمور دينهم ولكن ما يعاب على موائد الإفطار انتشارها الغير طبيعي وعدم وجود جهة توحد الجهود بدلاً من التنافس غير المحمود لجلب أكثر عدد من الصائمين مع أن وزارة الشؤون الإسلامية تؤكد دائماً على أن الإفطار يكون في الجوامع فقط وبتصريح منها لكن الملاحظ أن كل مسجد تقريباً يوجد بها مشروع لتفطير الصائمين بل هذه السنة ظهر موقع جديد عند تقاطع شارع الأمير مشعل مع الأبراج بعيداً عن المساجد :
مع احترامنا الشديد للقائمين عليه إلا أنهم لم يوفقوا في المكان ولا يدخل هذا في المسابقة للخيرات نظراً لأن العمالة التي سيجلبها هذا المكان هي في الأصل تفطر في جامع الرواف أو مسجد آل الشيخ وكان الأولى أن ينقل إلى مسجد الطيار إذا لم يكن بهذا المسجد مشروع إفطار أصلاً أو أن ينقل إلى بداية مخرج 36 فلربما كان المكان هناك مناسب .
ولأن الشيء بالشيء يذكر ففي مسجدنا وفر أحد الفضلاء كراتين ماء تكفي طوال شهر رمضان ويزيد ومع ذلك يصر أحدهم ومن باب المسابقة بالخيرات ظناً منه على إحضار كراتين الماء إلى المسجد ويحرص على أن يضعها في البرادة وكان الأجدر به البحث عن مساجد لا يتوفر بها الماء بدلاً من المنافسة غير المحمودة بل إنه لو تصدق بقيمتها ربما كان أجرها أعظم ولكن كم من مريد للخير لم يوفق إليه .
أعتذر للأخ تركي وللقائمين على مشروع الإفطار ولكن هذا بيان الحق من وجهة نظري فقط والله أعلم .