[عبدالعزيز المرشد]

معالي وزير التربية والتعليم

ربما انك لم تسمع عني أو تراني !

أنا مَعْقَل قديم خرّجتُ كثيراً من الأجيال

وكنتُ واحةً غنّاء مليئة بالأشجار والخضرة .. ولدتُ في الرياض عام 1369هـ بالتحديد في بلدة عرقة التي لها 1500 عام بها مقابر جهة المقدس

تم سجني يا معالي الوزير منذ عام 1423هـ في مساحة 3500 متر

اشتكى مني الأهالي والجيران، وأصبحت كهفاً مظلماً ومأوى للفساد والجرائم !!

فقد أصبحتُ جثةً هامدة، نامت عنّي عين الوزارة بعد تخريج الأجيال وتعليم الطلاب لأكثر من نصف قرن ! 54 عاماً من البذل والعطاء

معالي الوزير أناديك أن ترأف بحالي وأرجوك رجاء خاص أن تُطلق سراحي بعد سنوات الخدمة المجيدة .. وبقائي وحيدة لمدة 10 سنوات !

أبوابي مغلقة .. لا ضيف ولا أنيس ولا زائر !

أنا يا معالي الوزير وبكل فخر واعتزاز

مدرسة عرقة الإبتدائية في عرقة القديمة

أريد أن أقدّم رسالة أخرى في وطني الغالي

فأنا أريد أن أشارك الأهالي بمتحف، أحفظ فيه الآثار والتراث والتأريخ

أو مركزاً اجتماعياً، أو نادي صيفي، أو حتى مواقف ومرافق للجامع القديم

معالي الوزير لا أخفيك أني ضايقتُ الأهالي والجيران .. طال سجني فأطلق سراحي ولك مني الشكر الجزيل والدعاء

أسعدني وبشّرني بأمر الإفراج أرجوك.

--------------------------------------------

انتهت قصة هذه السجينة المسكينة والتي أجاد قصتها الشيخ:

عبدالرحمن بن محمد الرسيمي

وإننا بحق نُشاركه هذا الهم، ونوجه النداء الحار لمعاليه ونقول:

يكفي اهمال لهذه المدرسة فنحن في أمسّ الحاجة والله لتفعيلها يا معالي الوزير.