عن أبي سعيد الخدري قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال:
"يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس - أو من خير الناس-.
فيقول له : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه.
فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا.قال: فيقتله ثم يحييه.
فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن.
- قال -: فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه".
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قوله : ( يأتي الدجال ) : أي : إلى ظاهر المدينة.
قوله ( فينزل بعض السباخ ) بكسر المهملة وتخفيف الموحدة.
جمع سبخة بفتحتين وهي الأرض الرملة التي لا تنبت لملوحتها، وهذه الصفة خارج المدينة من غير جهة الحرة.
قوله : ( التي تلي المدينة ) : أي : من قبل الشام.
والله أعلم.