أبواب مشرعة .. وقلوب متصدعة

[تراتيل أنثى]

حتى اليوم لم يعد فقدك لقلبي حقيقة .. لم أعيش تفاصيل قاسية كهذه
أحقيقة هو رحليلك الأبدي .. أحقيقة هو غيابك مدى الحياة
كيف لعقلي الذي امتلئ بك أن يصدق؟
كيف لروحي التي آمنت بأنك أبدي لها .. أنك شقيقها وذراتها أن تهدأ؟
كيف س أعيش؟
بالله عليك كيف س أمضي في حياتي بعد أن انتزعتها بيمينك وأن ترحل لبرزخيتك ؟
حدثتني عن العدالة كثيرا .. عن صولاتك وجولاتك في احقاق الحق
ولكني لم أرى من عدلك إلا الوجع .. والبعاد
وروحك الطاهرة لم أغضب منك يوما ولم أدعوا الله إلا (بربي رده لي ردا جميلا) كما أنت ف قلبي
عشقتك وربي بكل تفاصيلك وعيوبك وخذلانك المستمر لي
عشقتك حتى تجردت مني لأصبح شيء لا يشبه قوتي ولا تمردي
لماذا ف هذا التوقيت تحديدا
لماذا رحلت قبل أن أخبرك ماذا حل بي بعد تركتني حر الاختيار
بعد أن تملصت من كافة وعودك وتركتني في منتصف الطريق
تركتني ويدي بيدك أسيرة وبالأخرى حقائب من ورود وأحلام وأماني وفراشات صغار
هل شعرت كيف كان خذلاني وانكساري
هل تلمست حزني ووجعي
والله وخالق الحب والنوى إنه أهون ع روحي من فراق أبدي خالي من الأمل
فراق لا يصحبه إلا دعوات صادقة من قلبي لك بالرحمة وأن يجمعني بك الله في جنات النعيم
حيث الابدية .. حيث الرحمة
آه لو تعلم حجم وجع تلك الغصة التي لا يشبهها الا نزعة الروح
لم أعش أصعب من الحزن إلا منعي من ممارسة حزني
أن أتوارى خلف ابتسامة صفراء شاحبة
أن أنحني ع ركبتي من وجع قلبي
أن اتنهد ف الدقيقة وجع سنة
أن تنتزع روحي بالرغم عني .. أن أبقى بجسدي .. وقلبي يسبقني إلى برزخية لم يحين ذهابي إليها بعد
أريد أن أموت .. لم يعد لي مكان ف حياة خالية منك
أريد أن ترحل روحي .. لا طاقة لي للتحمل أكثر
يارب المستضعفين أرحمني
يارب المستضعفين السكينة لقلبي
يارب المستضعفين أجبرني
وألحقني بمن انتزعني واجمعني به ف جناتك.