خرجت هذا المساء لغرض الفرجه , سيرا على الأقدام بشوارع عرقة مرورا ( بالدكاكين ) بشارع الأبراج ,فجلست على الرصيف فأقبلت امرأة ممشوقة القوام , شعرها كشعر فارعة ابنه جذيمة الأبرش اذا مشت سحبته وراءها , واقدم شاب فقال لها : رحم الله على ابن الجهم
وردت عليه المرأة في الحال حيث قالت : رحم الله ابو العلاء المعري
قال على ابن الجهم : عيون المها بين الرصافه والجسر ,,,, جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري
قال ابو العلاء المعري : فيا دارها بالحزن إن مزارها ,,,, قريب ولكن دون ذلك اهوال
ونظرت إلي وحدثتني من انفها وقالت أنت هل لديك ماتترحم عليه ؟
قلت نعم ..رحم الله عقاب
قال عقاب : عيناك مذ اقبلت صاح رصيف ,,,,وشعرت بخافقي جمرا من الكوى
وأبتسمت ابتسامة زائفه وقالت : تبا لك
ونظرت إليها وحدثت نفسي : ان في قلبك نور يضئ مدن الظلام
وعرفت انني احدثها صمتا , وقالت : حالك مايسر يابني اذهب
لاتصدقون
خثاريق ليل