بسم الله الرحمن الرحيم
كثير مانرى اشخاص شاردي الذهن وقد غلبت عليهم الهواجس والخوف من الغد المجهول وهذا آفة خطيرة
قد تقلب حياة الانسان رأساً على عقب مع أن المستقبل مجهول
ومستور عنا في علم الغيب فنحن نكثر من الهواجس والشرود الذهني للتفكير في الغد حتى اصبح البعض منا
لايستمتع بيومه من كثرة الهواجيس التي ربما ارهقت صاحبها وهو للأسف يعلم انه لايستطيع ان يغير او يبدل
شيء من خلال تفكيره الدائم والذي يضر بصحته كثيرا وهو لايعلم واليوم الذي نحياه هو الذي بين أيدينا وأمام
أعيننا فلماذا كل هذا وربك رزقك عقل يغنيك عن تلك الهواجيس المنغصة عليك
فيجب علينا ألا نشغل أنفسنا بالغد وما يحمله بين طيّاته عن اللحظة التي نحياها وأن نفوض أمرنا كله لله علام
الغيوب حتى نستمتع باللحظة الحاضرة حتى لا تفقد تلك اللحظة معناها ومغزاها،فلو نظرت إلى نفسك وجدت
انك
خلقت وتعيش وتموت فقط لاغير وطبعا الجميع يعرف لماذا خلقنا .
و مما لا شك فيه أننا كبشر مررنا بتجارب كثيرة خالفة الأحداث توقعاتنا ولم نحصد من التفكير في
المجهول سوى القلق والإضطراب والخوف مع أننا يجب أن نُسلَّم أمورنا كلها لله سبحانه وتعالى فهو سبحانه خالق
الكون ومدبر الأمر الحكيم الخبير،
ربما قال قائل كيف تهمل المستقبل ولا تعمل له والإنسان السوي هو الذي يخطط لغده ؟؟؟؟؟؟
لكن أقول بالطبع على الإنسان ألا يهمل بالمرة بل يخطط ويمارس الأماني والأحلام فذلك رونق الحياة وبهجتها
فلا
حياة بلا أمل، وأعمل كي تحقق أحلامك وتخيلها واقعاً ملموساً ولكن عليك أن تصنع نوعاً من التوازن بين يومك
وغدك وألا يطغأ تفكيرك في الغد على يومك الذي تحياه وذلك من كثرة التفكير وحتى لا تضيع اللحظة الحاضرة
في سراديب القلق والخوف وربما المرض
من الغد المجهول ونحن لا نملك من أمرنا شيئاً ولله الأمر من قبل ومن بعد سبحانه وتعالى . ولاننسى هذه
الكلمات (
إعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ..... واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا