بسم الله الرحمن الرحيم
قبل فترة ليست بعيدة استبشرنا خيراً بأمر خادم الحرمين الشريفين منع التعرض لكبار العلماء بالنقد ، وقبل أسبوع سرنا أمره الكريم إيقاف الكاتب الصحفي عبد العزيز السويد والتحقيق معه بسبب مقاله الذي نشر مع الأسف في جريدة سعودية تعرض فيه لصفة من صفات الله حيث اشتمل المقال على الضلال والكفر لاحتوائه إلحاد الجهمية وهو تعطيل الرب عن أسمائه وصفاته كما قال بذلك الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك . لكن مسلسل التعرض للعلماء وللثوابت والمعلوم من الدين بالضرورة لم يتوقف ؟! ، تأمل معي مقدمة مقال الكاتب في جريدة الجزيرة د. حمزة السالم في مقاله المعنون بـ ( الربا مطلب شرعي ) :
" من قصص حكم الأمثال، أنّ خمسة مسلمين أُسروا فسُجنوا في سجن له فتحة صغيرة في سقفه، متّصل بها سلك كهربائي يرسل صعقة كهربائية تصيب من بالسجن، إذا حاول أحد الخروج منها. فكل من يحاول الهروب ترسل الكهرباء على من في السجن جميعاً فيقوموا وينزلوا المغامر الذي يحاول الهروب. ثم تطوّر الأمر حتى أصبحوا يضربون من يصعد إلى الفتحة، ثم تطوّر الأمر فأصبحوا يضربون حتى من ينظر إلى الفتحة. فلما استقر الأمر عندهم على ذلك، بدأ الموت يتخطّف واحداً تلو الآخر، وكلّما مات شخص أبدله السجانون بشخص آخر يتكلم بلغة غريبة عنهم. وهكذا، فكلما استبدلوا سجيناً قديماً بجديد، أخذ ينظر إلى الفتحة، فيقوم الأربعة الذين سبقوه فيضربونه ضرباً مبرحاً، وكلما عاد عادوا. وبعد أربعين عاما أزيل الشريط الكهربائي الذي كان يُسبب الصعقات الكهربائية، وقد مات كل الجيل الأول من السجناء وخلفهم خمسة كانوا قد دخلوا في أزمنة متباعدة ورثوا منع النظر إلى الفتحة. فكانوا يجلدون كل سجين جديد يطمح ببصره إلى الفتحة، فضلاً على أن يحاول الصعود إليها بدون معرفة السبب وراء ذلك، إلاّ أنه قد استقر في أنفسهم أنّ النظر إلى الفتحة خطر عظيم يجب منعه. هذه القصة من قصص الأمثال والحِكم تحكي حال حرص الناس على القول بربويّة الأوراق النقدية، وكأنّ تحقيق الربا في الأوراق النقدية قد أصبح مطلباً شرعياً تعبدياً محضاً منصوصاً عليه، ترد كل الدلائل وتعطّل الأفهام والعقول أمام عدم تحقيق الربا فيها. " .
هذه القصة مشهورة وهي تجربة فعلية قام بها أحد العلماء ولكنها ليست لخمسة مسلمين أسروا كما افترى هذا الكاتب ، بل هي لخمسة قرود وضعت في قفص !! ، لقد بلغت الجرأة بهذا الكاتب أن حور القصة ووصف المسلمين بالقرود وله مغزى خبيث والله أعلم بما يخفي في صدره والله حسيبه ؟! ، أما مسألة الربى فلقد رد عليه الكثير من العلماء مع أنه أتفه من أن يرد عليه فهو لا يريد الحق بقدر ما يريد الهوى والربى فقد غره علمه وشهادته وسوق نفسه على أنه مستشار شرعي واقتصادي وهو كاتب نص حلقة المسلسل التافه طاش ما طاش والتي كانت عن الربى ، هذا الكاتب دائماً ما يسئ الأدب مع العلماء فقد تعرض للشيخ يوسف الأحمد وقال عن الشيخ عبدالعزيز الفوزان بكل وقاحة : " حجج الدكتور عبدالعزيز الفوزان قديماً وحديثاً لا تتجاوز اتهام الآخرين بالجهل والتسفيه والعلمانية، ولكنه لا يناقش الأقوال علميا ولا عقليا أبدا، فهو أعجز من ذلك. وهذه المرة يظهر أنه قد أوجعته طاش 10 " ، وتساءل بكل بجاحة قائلاً : " وهل الفوزان من أهل العلم " ، وقال عن الشيخ عبدالرحمن الأطرم أنه في لقاء تلفزيوني معه قد أخفى الأقوال التي تقول بعدم جريان الربا في الفلوس !! ، وخلاصة الكلام أن هذا التافه لا يحترم العلم ولا العلماء فمتى نسمع بكف يده عن الكتابه هداه الله .