وداعا وقلبي من لظى الحزن يحـرق
أكــاد بـدمـع العـيـن يــا شـهــر أشـــرق
أتـــيــــت وكـــــــل الـمـؤمـنــيــن تــلـــهـــف
وفـــــي كـــــل قــلـــب لــلــقــدوم تـــشـــوق
أتــيــت بـأنـهــار مـــــن الــبـــر والـتــقــى
وقلـت لنـا ذا المـورد الـعـذب فاستـقـوا
فرحنا علـى شـوق مـن الخيـر نرتـوي
وأعـمـالـنــا فـــــي رحــلـــة الــبـــر زورق
وتـســمــو بــنـــا أرواحــنـــا فـــــي تــألـــق
تـطـيـر بـنــا عــــن كــــل ســــوء تـحـلــق
تـظـلــلــنــا دوحــــــــات بــــــــر وطــــاعـــــة
فقد طاب جني الخير والغصن مورق
وودعـتـنــا يـــــا شــهـــر بـــــر وطــاعـــة
وفـــــي كـــــل قـــلـــب لـــوعـــة وتـــحـــرق
فــــآه عــلــى شــهــر تــولــى وصــرمــت
لــيـــال لـــــه بـالـخــيــر كـــانـــت تـــوثـــق
جــداولـــه بـالـخــيــر فــــــاض مـسـيـلـهــا
وتــصــفــو لـــكـــل الـنـاهـلـيــن تـــرقـــرق
تــنــافــس فـــيـــه الـمــؤمــنــون بــبــرهـــم
وفي عمل الطاعـات ذا السبـق أخلـق
بـــــه لـيــلــة قـــــد شــــــرف الله قـــدرهـــا
وفــيــهـــا مــقـــاديـــر الــعـــبـــاد تــــوثــــق
وبـــانــــت لـيــالــيــه الـــحــــان ســريــعـــة
تـــضـــوع بــالــذكــر الـمـجــيــد وتــعــبـــق
بـــــــه أوجـــــــه لـلـصـائـمـيــن تــــنــــورت
تــكــاد أســاريــر مــــن الـبـشــر تــبــرق
هنيـئـا لنـفـس تبـتـغـي الـهــدي مطـلـبـا
وتسـعـى إلــى جـنـي الـفــلاح وتـسـبـق
ويـــا سـعــد مـــن قـــد صـــام لله راغـبــا
ثـوابـا ويخـشـى مــن عـقــاب ويـشـفـق
ولله أقــــــــــــوام يـــبـــيـــتـــون ســــــجـــــــدا
لــهــم ألــســـن بـالــذكــر والآي تـنــطــق
فـيـا صائـمـا فــي يـومــه أبـشــرن بـمــا
سيـعـطـيـك مـــــولاك الـعـظـيــم ويــغـــدق
فـــذلـــك فـــضـــل الله يــعــطــي عـــبـــاده
ويــمــنـــحـــهـــم جــــنــــاتـــــه ويــــــوفـــــــق
وعـــدنـــا بــعــفــوالله فــــــي كــــــل لــيــلــة
ومــــن نــــاره نـنـجــو بـفـضــل ونـعــتــق
ونـفـرح عـنــد الـفـطـر بـالـصـوم فـرحــة
تـــبـــلـــغـــنـــا آمـــــالـــــنــــــا وتـــــحـــــقــــــق
فـنـلـقـى إلـــــه يــجـــزل الـفــضــل مــنـــة
ويـعـطـي أجـــور الصـائـمـيـن ويــــرزق