بسم الله الرحمن الرحيم
منذ زمن بعيد وفرقة حسب الله تسيطر على الإعلام متبنية القاعدة الفرعونية ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) ، ومع التضييق والشعور بالحرج كونهم ينادون بالحرية ويناقضونها أدخلوا بعض الكاتب من التيار المعارض لهم ولكن بشروطهم فكل من شذ عن نهج العلماء فتحت له الأبواب ؟! منهم من تقرب لهم بتحليل الغنى وآخر بتحليل الإختلاط وآخر بالقدح في سير العلماء ولكن جاء الفتح من الله فأنعم علينا بنعمة الشبكات العنكبوتية فأصبح العالم كالقرية الكونية فإذا ألقى شيخ محاضرة سمعها ملايين الناس في أرجاء الأرض وإذا كتب أحدهم مقالة قرأها وتناقلها ملايين الناس حتى دب في نفوس هؤلاء الحقد والحسد فتنادوا مصبحين فغدوا على المواقع والمنتديات مغلقين ولكن هيهات هيهات لهم فحلت بهم نقمة مواقع التواصل الإجتماعي ( يوتويب ، فيس بوك ، تويتر ) التي لا يمكن بأي حال من الأحول أن تغلق أو تخضع لشروطهم فما عساك أن تجد زلة أو شطحة قلم لأحدهم إلا مواقع التواصل الإجتماعي ترصدها وتجعلها شاهد عليهم .
دخلوها الأغبياء فتوالت فضائحهم وسقطاتهم وأخرج الله ما في قلوبهم ، فقد كانوا يكتبون ما يشاؤون ولكن كان لهم مقص الرقيب بالإنتظار وأما مواقع التواصل الإجتماعي فلا وجود لمقص الرقيب ، تكتب ما تشاء ولا مجال للتراجع إلا بالكذب الذي لا يصدقك فيه أحد ؟! ، لقد كانت مواقع التواصل الإجتماعي فتح من الله حين فضح الله به الكثير حين أنطقهم فوجدنا الكفر والإلحاد والزندقة يكتبونها بوعي أو بلا وعي !! مستشعرين أولا مستشعرين بالخطر ثم يندمون ولات حين مندم وقد وقع الفأس في الرأس كان آخرهم الكاتبة الصحفية المارقة حصة آل الشيخ التي عرفت بإنحراف كتاباتها ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) ، لكن أين الإصلاح ؟! وقد أنطقها الله على لسان تويتر وقد قالت ما قالت من فحش الكلام في حق الله تعالى الله سبحانه عما تقول ، وقعت كما وقع الكشغري قبلها وادعت كما ادعى الكشغري قبلها ، فزعمت أن كلامها لم يفهم وأن مقصدها قد حرف ثم حين لم تجد سبيلاً زعمت في بيان لها " أن الحساب منتحلٌ لشخصيتها؛ والتغريدة لا تخصّها، وأنها لا يمكن أن تصدر منها أو تمثلها، نافيةً مسؤليتها عنها تماماً " ، بل وتتوعد قائلة : " أحتفظ بحقي في مُلاحقة كل مَن تعرّض لي ونسب لي تلك التغريدة ومُلاحقته قضائياً وقانونياً أمام الجهات المختصّة " ، لكنها بإذن الله هي من ستحلاق قضائياً كما صرح بذلك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، أنه سيتم اتخاذ موقف شرعي عاجل تجاه الكلام المنسوب إلى المدعوة حصة آل الشيخ، وما تضمنه من عبارات قادحة في العقيدة !!! ، نتمنى ذلك حتى تكون عبرة للمعتبرين ، لكن السؤال هل في قلب محمد عبده ذرة إحساس حتى يشعر بما أحدثه في قلوب الناس ؟! لو كان كذلك لما طاب له الغناء بعد تغريدة هذه التافهة .