اليوم سمعت محاضرة للشيخ علي الشبيلي عن أمنا عائشة رضي الله عنها وقد تأثرت كثيراً بهذا الموقف الذي يجب أن نتوقف عنده كثيراً فنتفكر في حالنا :
حينا حضرت عائشة رضي الله عنها الوفاة ، استئذن عليها عبدالله بن عباس رضي الله عنه وأخذ يحدثها ويذكرها بفضلها وبركاتها وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وأنها ستكون زوجته في الجنة :
وحينما انتهى من ذلك قالت له عائشة رضي الله عنها :
دعك من هذا ؟! ليتني كنت نسياً منسياً ؟!
يا الله تقول هذا المبرأة من فوق سبع سنوات ، تقول هذا التي أنزل الله فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة ، تقول هذا المبشرة بالجنة وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة !!
كيف بنا إذاً وقد غرتنا الحياة الدنيا ونحن من نحن ؟! ، ننام مطمئنين ونصحى مطمئنين وكأن لا جزاء ولا عقاب ، نذنب ونسوف وكأننا نعيش دهراً .