عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-13-2010, 01:27 AM   #12

الحُلم العَذب

اوسمتي

غير موجود

 رقم العضوية : 144
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 الجنس : أنثى
 المكان : خَلفَ الغَمَامْ ..
 المشاركات : 642
 النقاط : الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع الحُلم العَذب المستوى السابع

SMS 

"❤"

MMS

 

Smile يتبــع


ثقافة الحكيم وحكمة المثقف .

التقينا به في منزله في الرياض فرحب وأكرم ، ودخلنا معه في حوار شيق أستطعنا

بقناعات فكرية والدعوية تميز بها وأتقن التعامل بها ، حدثنا عن هموم الداعية

والإعلام ، كما حدثنا عن أمور كثيرة لم نمل من احتسائها مع فناجيل الهيل ..

س : فضيلة الشيخ هل لنا بنبذة مختصرة عن حياتكم ؟

ج : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد

عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الحمد لله الذي يسر هذا اللقاء معكم ، وأسأل الله جل

وعلا أن يجعله خالصا لوجهه ، وان ينفع به كل من قرأه أو سمعه .

ولدت عام 1390هـ ، لي أربع بنيات وولدان ، نشأت في مدينة الدمام ودرست

الابتدائي والمتوسط وكان لي مشاركات ثقافية كإلقاء كلمات بالإذاعة وبعض

النشاطات ، وفي الثانوية توجهت أكثر للدعوة ، وأذكر أني ألقيت أول خطبة وأنا في

الثانوية ، وفي أيام الجامعة كنت ألقي كلمات بمصلى الجامعة ، وبعض المساجد

لكن التوجه الإلقاء المحاضرات العامة جاء بعد تخرجي من الجامعة .

س : وكيف توجه فضيلتكم إلى طريق الدعوة بشكل جاد ؟

ج : منذ أن جئت الرياض عام 1412هـ أصبحت إماماً وخطيباً لجامع كلية الملك فهد

الأمنية وهذا زاد قدراتي على الإلقاء ومواجهة الناس ، كان هذا الجامع يصلي فيه

ما لا يقل عن 2100 طالب يتخرجون ضباطا ومنذ ذلك الوقت وأنا ألقي عندهم

دروسا يومية وأصلي بهم ، وكان الطلاب يستفتوني في مسائل ومشاكل متعددة فهذا

الجو الذي عشته أعطاني قدرة على تحليل المشاكل وحل الخصومات ، وكنت عضوا

في لجان متنوعة في الشئون الدينية وإصلاح ذات البين ، بعد ذلك صدر اسمي في

بيان الدعوة في الوزارة الإسلامية في البيان الثالث ، وبعدها انطلقت ولله الحمد في

المحاضرات .

س : ومن كان له الأثر في تحفيز الجانب الدعوي عند فضيلتكم ؟

ج : ما أذكر حقيقة أن هناك شخصًا معينًا كان له الأثر في تحفيز هذا الجانب ولعل

إمامتي في الكلية الأمنية أعطتني دفعة قوية ، وكنت حريصا أيضاً على تنمية

مهاراتي في القراءة ، في فن الإلقاء ، في فن التعامل مع الناس وغيره مما جعلني

انطلق .

س : وهل الشخصية الدعوية ثمرة موهبة أم علم ؟

ج : الدعوة قسمان

الأول : العناية بنصح الناس ، فهذه لا تحتاج أن تحفظ القرآن والصحيحين

فيكفي أن يعرف أمورا عامة في الدين لكن لا يتكلم إلا بما يعلم .

القسم الثاني : تعليم الناس والفتوى لهم ، فهذه تحتاج لعلم شرعي ، أما بالنسبة

للموهبة في توصيل الدعوة فهي قد تكون موهبة عند الشخص في طريقة إلقائه

ويستطيع تنمية مهاراته بذلك في فن الإلقاء ، وفن الدعوة ، وفن التعامل مع

الناس فمن كان فاقداً لمهارات معينة يستطيع أن يكتسبها.

س : هل هذا يعني أن هناك مشايخ يحتاجون لمهارات في فنون متعددة ؟

ج : المشايخ من الناس ، والناس يتفاوتون في قدراتهم ، فالأب ينبغي أن ينمي

قدراته في التعامل مع أولاده ، والزوج مع زوجته ، وكذلك الخطيب والداعية

يحتاج أن ينمي قدراته في الإلقاء أو التعامل أو معرفة طباع الناس أو غير ذلك .

ففي بعض الأحيان تجد خطيب جمعة قبل أن تبدأ الخطبة بنصف ساعة لا تكاد

تجد مكاناً في المسجد ، بينما خطيب آخر تأتي وهو في نهاية الخطبة أو ربما

تأتي وقد أقيمت الصلاة وتستطيع أن تصلي في الصف الثاني أو الثالث .

ما الذي يجعل الناس يجتمعون عند هذا ويتأخرون في الحضور عند الثاني ؟

هل المسألة تعتمد مثلا على قوة الجسد ؟

تعتمد على نوع لون المشلح الذي يلبسه ..

تعتمد على المكيف ولون الفرش الذي في المسجد ؟

أم تعتمد علي قوته العلمية ؟

هي في الحقيقة تعتمد على قدرته على جذب الناس أثناء الإلقاء ، مع الإخلاص

لله تعالى طبعا ، فإذا وفق الإنسان لأسلوب مناسب لتوصيل فكرته للناس فهذا

أمر حسن ، وفي بحث عمله أحد معاهد الإلقاء ذكر أن 67 % من تأثير المحاضرة

هو من مهارات الإلقاء التي يمارسها من خلال رفع الصوت وخفضه ، والمسح

البصري وحركة اليدين ، وأن الباقي 33 % يعتمد على المعلومات التي يلقيها والجو

المحيط كالمكيف والإنارة و .

وأقول :

ينبغي لكل من تصدر للناس في الدعوة أو كان مدير شركة أو أميرا وكل من

يواجه الناس ويتكلم لابد أن يكون عنده معرفة بمهارات الخطاب والاتصال

فبعض الناس الموهبة موجودة عنده أصلا وإن لم توجد فينبغي أن ينميها عبر

القراءة أو حضور دورات وما إلى ذلك .


س/ هل المهارات فقط في الإلقاء وفنون التعامل .. أم في غير ذلك أيضا ؟

ج/ المهارات متنوعة .. فمن المهارات مثلا القدرة على كبت الغضب .

ومن طرائف قصص الغضب أني ذهبت يوما لمدينة أملج ( 300 ك جنوب جدة )

لإلقاء محاضرة ..

كان من بين الحاضرين شاب سريع الغضب ثائر الأعصاب جدا ..

أخبرني صاحبه أنه سافر مرة بسيارته ولم يكن مستعجلا فكان يمشي ببطء ..

كان وراءه سيارة مسرعة تريده أن يفسح لها الطريق ..

وهو يزداد بطئا ويشير لهم بيده أن خففوا السرعة ..

ضاق صاحب السيارة الأخرى بصاحبنا ذرعا وتعداه بسرعة وانحرف عليه

بسيارته مؤدبا ثم مضى ولم يصب أحد منهما بضرر ..

ثارت أعصاب صاحبنا " وهي تثور على أقل من ذلك بكثيييير " فزاد من سرعة

سيارته .. وأخذ يصرخ ويزمجر .. ويشير لهم بأضواء السيارة مرارا حتى توقفوا

فألقى غترته جانبا وتناول قطعة حديد في يده - هي في الأصل مفك لفتح براغي

العجلات عند الحاجة - ونزل من السيارة متوجها إليهم ..

فإذا بالسيارة المقابلة ينزل منها ثلاثة شباب قد ضاقت ملابسهم بعضلاتهم

وتباعدت أيديهم عن جنوبهم من عرض أكتافهم ..

أقبلوا يجرون بانفعال إلى صاحبنا .. وقد رأوه تهيأ للقتال

فلما رآهم انتفض .. وغص بريقه .. وهم ينظرون إليه وإلى ما في يده ..

فلما لاحظ أنهم يحدون النظر إلى قطعة الحديد .. رفعها برفق وقال :

عفوا .. أردت أن أنبهكم إلى أن هذه سقطت منكم .. فتناولها أحدهم بانفعال

وولوا إلى سيارتهم .. وهو يشير بيده إليهم مودعا ..








-











()..!

   رد مع اقتباس