[عبدالعزيز المرشد]

كان طلاب عرقة متوزعين على المدارس في الرياض في مدرسة المعتصم ومدرسة فلسطين وغيرها، فطالبنا أن يتم فتح المتوسطة في عرقة، والحمدلله جاءت الموافقة على ذلك. ثم عُيّنت مديراً لمتوسطة عرقة، فذهبتُ لمدير التعليم وقلتُ له ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، تبغاني مديراً لمدرسة فلسطين ومديراً لمدرسة عرقة !! قال عرقة يبغالها تأثيث، قلتُ وين أثّثها وأنا أداوم، قال أجل دوّر لك مدرس وحطه وكيل عندك لين تصلح مدرسة عرقة، وسويت مثل ما قال والحمدلله صلحت مدرسة عرقة خلال شهر وتم افتتاحها رسمياً وذلك في عام 1397هـ. ومكثتُ بها مديراً لين تقاعدتُ فقد مكثتُ قرابة 27 سنة بها.

وفي السنوات الأولى بالمتوسطة طالبتُ بفتح فصل أولى ثانوي بعرقة وحقيقة لم يُقصِّر الشيخ محمد بن روّاف رحمه الله فقد قام بمخاطبة مدير التعليم في ذلك الوقت وهو ناصر الداود الذي هو الأن وكيل إمارة منطقة الرياض فقد كانت علاقة الشيخ محمد رحمه الله مع ناصر الداود علاقة قوية جداً، وحق يُقال أن الدكتور ناصر كان متجاوباً جداً وهو يملك خلق كبير، فوافق على ذلك ورُفع الأمر للوزارة فقالوا ما فيه إمكانية أبداً، فذهبتُ للدكتور ناصر الداود وقلتُ له ما نبي منكم شي الله يسلمك غير الكتاب فقط، فقال والمدرسين، قلتُ أبد عندنا مدرسين ( وأنا أبغى بس يجي السماح لفتح الفصل ثم فيها حلاّل ) بعدها جاء السماح وتمينا ثلاثة أسابيع لين الطلاب ما عندهم مدرسين، فرفعنا للوزارة فقالوا مين أذن لكم؟ قلنا مدير التعليم وعندنا صورة منه، والحمدلله عدّت الأمور على خير واستمرت المدرسة حتى الأن.

بعد ذلك تم توجيه سؤال لأبو ناصر:

هل تذكر لنا موقف طريف أو محرج حصل لوالدك: فقال:

الوالد الله يسكنه الجنة مواقفه كثيره، فهو أوّل ما طلّع رخصة، وقد طلّعها له الأخ العزيز فهاد بن عبدالهادي الله يجزاه خير، كان الوالد ماسك الخط، وشاف دورية الشرطة يفتشون، وكان الوالد سياقته مش حالك، المهم الوالد وقف على طول ودق ريوس وهو جالس يناظرهم وما درى إلا وهو بين الرصيفين متعلّق فجاء الشرطي بسرعة وقال تعال تعال معك رخصة، قال أيه معي، فقام الشرطي وخذها منه وراح هو وأياه للقسم، لين فيه واحد عليه رتبة عالية، فقال له وش فيك أنت، قال الوالد والله منحاش منكم، قال ليه، قال مدري قال معك رخصة قال أيه، قال هالرخصة من أعطاك أياها، قال الوالد جابها لي جعل عمره يطول يعني عطاهم على المكشوف. معناتها أنه لم يختبر جاته الرخصة بواسطة الله يرحمه.

ومرة من المرات الوالد راح يحش للغنم وهو راجع كان معه حشيش للغنم وكيسه فيها موية وبيبسي، لين الشرطة يفتشون، فوقفوه وقالوا له وش معك، قال أبد مغير شراب وحشيش على بساطته رحمه الله ( ونقول وش خليت يا أبو مطلق شراب وحشيش مرة وحدة ) الله يغفر لك ويرحمك.

وتم توجيه سؤال له من قِبل العضو عبدالرحمن المالك فقال يا أبو ناصر أذكر لنا قصة صالح الحسيني يوم يروح لسوق الغنم، فقال أبو ناصر:

كان سعد الحرابي وصالح الحسيني مفتونين بالغنم مرة، ومرة من المرات لعبوا علينا عشان نروح معهم لسوق الغنم ونخلي الدراسة، وفعلاً رحنا معهم لسوق الغنم، ويوم دخلنا السوق جلس سعد الحرابي وصالح الحسيني يدورون ويناظرون في الغنم وعجبتهم وحدة فجلسوا عندها ( ومن الصدف العجيبة ) إن سعد الحرابي وصالح الحسيني من جهه ومحمد الحسيني الله يرحمه من الجهة الثانية قال سعد الحرابي لصالح يوووه مشينا مشينا أبوك هنا عجّل لا ينتبه لنا ثم نروح فيها، قال صالح يوووه لو شافنا كان يكسّر العصا على ظهورنا، وطلعنا بسرعة من السوق، الحمدلله عدّت على خير.