[ملاذ آمن]

(أفكار مضغوطة )



بين يأس القوة وبؤس الضعف يحتدم الصراع البشري المتوحش خارج دائرة العقل والعدل، دون أن يوجد له سبيل للحل.. أو على الأقل إيقاف نزفه.. والتضييق من دائرته الجهنمية الموجعة.

****

*المناضل من أجل الحق والحرية لا يخشى شيئاً في معركته لأنه وضع كفنه في كفه.

****

*من حفر حفرة للأذية وقع لا شك فيها.. هذا ما تؤكده وقائع وواقع المشهد البشري عبر

تاريخه الطويل..

في الحاضر بذروا بذرة الإرهاب.. ووظّفوه لصالح أطماعهم.. وبعد أن قضوا منه وطراً خلفوه وراءهم ظهريا وتنكروا له.. فانقلب عليهم.. وتحول إلى شوكة في حلوقهم يعانون منها في أفغانستان، والعراق، وفي الصومال، وفي لبنان... من زرع حصد، ولو بعد حين.. الإرهاب مدان صانعا، وصنيعة، لأنه عدو حياة.. وأحياء.

****

*داخل كل بذرة صغيرة شجرة تنمو، وتورق، وتكبر، وتثمر... الحياة بدايات، ونهايات.

****

*كلها تؤدي في النهاية إلى القبور: سكن القصور.. وسكن الدور.. وسكن الجحور.. لا أحد يختار سكنه القادم..
****

*إذا لم يكن لديك حلم تحلم به.. أو أمل تسعى إلى تحقيقه فاخترعه وتلمسه في جوانب إرادتك الساكنة.. لربما تتحرك تلك الإرادة الغافية.. وتستيقظ من سباتها اللا إرادي.

****

*البيت الكبير مفتاحه صغير جدا نضعه في زاوية من زوايا جيوبنا.. دونه لا نقدر على دخول الدار.. الأشياء الصغيرة لا يستهان بها؛ لأنها مهمة..

****

*التاريخ لا يصنعه العباقرة، ولا الجبابرة.. بل الحكماء والعظماء الذين تتجاوز همتهم ومهمتهم حدود الهم الذاتي إلى ما هو أوسع مدى.. وأنفع جدوى..

****

*الفقر ليس عيبا.. غير أنه عبء ثقيل ينوء به كاهل المعوزين الذين لا يقدرون على إشباع احتياجات حياتهم.
****

*شتان بين من يمد يده إلى جيبك لإنقاذ أطفاله من غائلة الجوع.. أو شراسة المرض.. وبين من يمد قبضته، الواسعة اللاسعة، في جشع كي يضيف إلى إثرائه إثراء فاحشاً.

الأول أدعى للشفقة، والعطف والرحمة..

والآخر أدعى للإشفاق على حاله، وماله، ومآله..

****

*وظيفة البصر أن نرى الأشياء من خارجها.. ووظيفة البصيرة أن نشهد الأشياء من دواخلها دون طلاء.

****

*وللشعر حكمة:

لا تشغل البال بماضي الزمان

ولا بآتي العيش قبل الأوان

واغنم من الحاضر لذّاته..

فليس في طبع الليالي الأمان

********