بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الخامسة : ( العفريت والمارد )
عند العرب : الشياطين عصاة الجن ، وهم من ولد إبليس ، والمردة أعتاهم وأغواهم .
ويطلق على الشيطان عفريت اذا قوي وزاد امره ..
ويطلق عليه الخبيث المُنْكَرُ من الرّجال والمارد الخبيث من الجن والشياطين. وتَعَفْرتَ الرجلُ إذا تصرّف بخُبْث أو أتى أفعالاً منكرة أو خارقة. وهو في الثقافة العربية شيطان أو جان يقوم بأعمال خبيثة أو خارقة. وقد ورد ذكر العفريت في القرآن الكريم مرةً واحدة في قوله تعالى، في قصـة سليمـان عليـه السلام: ﴿ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين ﴾ النمل: 39. وهو في الثقافة الغربية مخلوق خيالي موجود في الحكايات الشعبية في شمالي أوروبا. ويطلق على العفاريت في بعض الثقافات اسم الجنيّات. في أغلب الحكايات الشعبية يُصّور العفاريت بأنهم أناس صغار جدًا. إلا أنه في بعضها الآخر يكونون في حجم الناس العاديين.
وتصور الكثير من الحكايات العفاريت على أنها مخلوقات مرحة تجد متعة في ممارسة الغناء والرقص طوال الليل فوق المروج. وكسائر المخلوقات الجنيّة، فإن للعفاريت قوىً سحرية تمكِّنها من أداء أفعال حسنة. ولكنها أيضًا قد تسبب الأذى إذا ما تعرضت للإساءة.
المارد عند الغرب
المارد في الأساطير الإغريقية والرومانية ينتمي إلى سلالة تشبه الإنسان ولكنها أضخم. ويعتقد الإغريق والرومان القدماء أَن الإنسان تقلص حجمه بمرور الزمن. ويعتقدون أَن أسلافهم كانوا على قدر عظيم من القوة والقدرة. والمردة، في الأساطير الإغريقية، يمثلون عناصر الطبيعة، مثل التربة، والهواء، والمياه. ويقال إنهم ولدوا من دم أورانوس (السماء) الذي سقط على حجر غايا (الأرض). ومارد الإغريق يُسمَّى التِّيتان.
ويظهر المارد في أساطير كل الأقطار. ومردة الإنجليز عرفوا من خلال قصة جاك قاتل المردة. أما البوسو فمارد في القصص الشعبية الفلبينية يعيش في جزيرة مينداناو. وبول بونيان مارد في القصص الشعبية في معسكرات قطع الأَشجار الأَمريكية.
وسلالات المردة ورد ذكرها للمرة الأولى في الإنجيل في سفر التَّكوين (4:6) كان للملك أوغ ملك الباشان سرير يبلغ طوله تسعة أذرع على حسب الروايات. وهذا الطول يعادل أَكثر من 396سم. وجالوت الذي قتله داود بحجر من أَشهر المردة، وقد ورد ذكره في القرآن، حيث قال تعالى: ﴿ فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله المُلك والحكمة وعلمه مما يشاءُ ﴾ البقرة: 251. ويبلغ طول جالوت حوالي 282سم، كما تذكر بعض المصادر.
المصادر
لوامع الانوار - للسفاريني ( 2 / 220 ) ..
الموسوعة العربية العالمية ..