بسم الله الرحمن الرحيم
شيء غريب أن تجد العالم الغربي مهتم بشؤون المرأة السعودية دون غيرها وهي التي ترفل بنعم الله بما حباها الله من نعمة الستر والعافية وسلامة العقيدة واهتمام ولاة أمرها ورعاية شؤونها منذ ولادتها حتى مماتها ، هي ملكة غير متوجة وهي الآمرة الناهية :
لو سألت رجلاً عن أعز ما يملك لقال لك : أمي .
لو سألت رجلاً عن أغلا ما في حياته لقال لك : زوجتي .
لو سألت رجلاً عن أرق مشاعر تؤثر فيه لقال لك : طفلتي .
لو سألت رجلاً عن أحن قلب قريب منه لقال لك : أختي .
هذه هي المرأة عندنا درة مصونة مؤتمنون عليها أوجب الله علينا حمايتها من كل ما يخدش حيائها أو يذهب بريقها أو يقلل من قيمتها ظن بهذا من في قلبه مرض أن اهتمامنا بها و وصايتنا عليها تقليل من قيمتها وسلب لحقوقها ، بينما الاهتمام و الوصاية واجب دبني له أصل شرعي ، قال الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ) وفي الحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا " ، وهذا لا ينفي أن الكثير أساء مفهوم القوامة والوصاية فأوقع عليها الظلم والعدوان في حالات كثيرة لا تصل إلى حد الظاهرة بسبب ضعف إيمان الوصي مع أن المرأة في الغرب تعاني ظلماً وقهراً وصل في بعض الدول إلى حد الظاهرة وبنسب كبيرة فاقت ما تعانيه المرأة المسلمة ، ناهيك على أن الكثير من الظلم والقهر الذي يصيب المرأة المسلمة هو بسبب هذا الغرب الذي يتشدق بالعدل والمساواة وحقوق المرأة بعدوانه الغاشم وتسلطه على بلاد المسلمين بالقتل والتدمير كما حدث ويحدث في أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين .
الغرب وخاصة أمريكا سامت نساء المسلمين سوء العذاب وما أقلقها إلا المرأة السعودية ؟ لماذا لا تقود السيارة ؟ فجندت التافهين والنافهات للمطالبة بهذا الحق المزعوم بطرق غير نظامية فيها تحد لقيم المجتمع وأنظمة الدولة حتى أن تافهة مبتعثة أتت خصيصاً لقيادة حملة المطالبة بقيادة السيارة ولكن الله رد كيدها في نحرها لعلم أبناء المجتمع المخلصين أن وراء الأكمة ما ورائها وأن سقف المطالب لن يتوقف عند قيادة المرأة للسيارة بل ستتبعه مطالب ومطالب القصد منها تحرير المرأة من قوامة الرجل سيعاً لإفساد المجتمع وإبعاده عن قيم المستمدة من دين الله وهذا الإفساد لا يبدأ ولا ينتهي إلا بالمرأة . عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن الدنيا حلوة خضرة و إن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء ، اتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) .
إن على المرأة المسلمة أن تتنبه لما يحاك ضدها من مؤامرات تستقصدها في دينها وأخلاقها بحجة رعاية مصالحها وصون حقوقها ، ولتعلم أن حق المرأة هو ما أقره الشرع لا ما أقره الهوى والشهوات كحقها المزعوم في قيادة السيارة بحجج واهية تارة تحرش السائق وتارة حرمة الخلوة وما سمعنا يوماً الناعقات ممن يطالبن بقيادة المرأة للسيارة مطالبتهن بأبسط حق من حقوق المرأة وهو مستشفى خاص بها وتوفير بيئة عمل خاصة بها تصون كرامتها وتبعدها عن أعين الرجل .