المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطوف ايمانية


عصيم
04-29-2009, 01:05 PM
فى رحاب أية

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا. وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا. وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا . فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا .فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا

قيل في تفسير هذه الكلمات: إنها الملائكة نازعات للأرواح نزعا شديدا، ناشطات منطلقات في حركاتها، سابحات في العوالم العليا، سابقات للإيمان أو للطاعة لأمر ربها، مدبرات ما يوكل من الأمور إليها.

وقيل : إنها النجوم تنزع في مداراتها وتتحرك وتنشط منتقلة من منزل إلى منزل. وتسبح سبحا في فضاء الله وهي معلقة به. وتسبق سبقا في جريانها ودورانها . وتدبر من النتائج والظواهر ما وكله الله إليها مما يؤثر في حياة الأرض ومن عليها.

وقيل : النازعات والناشطات والسابحات والسابقات هي النجوم . والمدبرات هي الملائكة .. وقيل : النازعات والناشطات والسابحات هي النجوم . والسابقات والمدبرات هي الملائكة .

وأيا ما كان مدلولاتها فنحن نحس من الحياة في الجو القرآني أن إيرادها على هذا النحو ، ينشئ أولا وقبل كل شيء هزة في النفس ، وتوجسا في الشعور ، وتوقعا لشيء يهول ويروع، ولعله خير تمهيد لما سيأتي من حديث عن القيامة وأهوالها بعد ذلك.


حديث اليوم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر"

رواه مسلم.

هذا الحديث يدل على عظيم فضل الله وكرمه بتفضيله هذه العبادات الثلاث العظيمة، وأن لها عند الله المنزلة العالية، وثمراتها لا تعدّ ولا تحصى.

فمن ثمراتها: أن الله جعلها مكملة لدين العبد وإسلامه، وأنها منمية للإيمان، مسقية لشجرته. فإن الله غرس شجرة الإيمان في قلوب المؤمنين بحسب إيمانهم، وقَدَّرَ من ألطافه وفضله من الواجبات والسنن ما يسقي هذه الشجرة وينميها، ويدفع عنها الآفات حتى تكمل وتؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربها، وجعلها تنفي عنها الآفات.

فالذنوب ضررها عظيم، وتنقيصها للإيمان معلوم. فهذه الفرائض الثلاث إذا تجنب العبد كبائر الذنوب غفر الله بها الصغائر والخطيئات.

وهي من أعظم ما يدخل في قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ} كما أن الله جعل من لطفه تجنب الكبائر سبباً لتفكير الصغائر. قال تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا} أما الكبائر فلا بد لها من توبة.

وعلم من هذا الحديث: أن كل نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للسيئات، فإنما المراد به الصغائر؛ لأن هذه العبادات الكبار إذا كانت لا تكفر بها الكبائر فكيف بما دونها؟ والحديث صريح في أن الذنوب قسمان: كبائر، وصغائر.

وقد كثر كلام الناس في الفرق بين الصغائر والكبائر. وأحسن ما قيل: إن الكبيرة ما رتب عليه حد في الدنيا، أو توعد عليه بالآخرة أو لعن صاحبه، أو رتب عليه غضب ونحوه، والصغائر ما عدا ذلك. أو يقال: الكبائر: ما كان تحريمه تحريم المقاصد. والصغائر: ما حرم تحريم الوسائل، فالوسائل: كالنظرة المحرمة مع الخلوة بالأجنبية. والكبيرة: نفس الزنا، وكربا الفضل مع ربا النسيئة، ونحو ذلك. والله أعلم.

(اهـ نقلا عن كتاب بهجة قلوب الأبرار للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي).


من روائع الشعر

يا ربِّ إِن عظَمتْ ذنوبي كثرةً * فلقد عَلِمْتُ بأن عَفْوَكَ أعظمُ
إِن كانَ لا يرجوكَ إِلا محسنٌ * فمن الذي يدعُو ويرجوه المجرمُ؟

أبو نواس


حكمة اليوم


من دام كسله خاب أمله.




دعاء اليوم

اللَّهُمَّ اكْفني بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ، وَأغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ

من قصص الصالحين

قال رجل للحسن البصري:

إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء).

فقال: هون عليك يا هذا، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت، وأطعمتها في النجاة من النار، فطمعت، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً،

فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟

من بريدي

سلمان عبدالله البريدي
04-29-2009, 04:04 PM
اخي عصيم

باقه رائعه جامعه

قطوف ايمانيه ايه وحديث
شعر وحكمه

سلمت وسلم فكرك

تمنياتي لك بالتوفيق
تقبل خالص التحيه

متعب خالد الحرابي
04-30-2009, 05:54 AM
موفور الشكر الجزيل يزجى لك أخي (عصيم) :)..

فبمشاركتك ما برحت تغدق علينا مزن الإيمان - التي أظلتنا - بوافر عطاءها

أجزل الله لك المثوبة نظير صنعك

ملاذ آمن
10-30-2010, 10:48 PM
موفور الشكر الجزيل يزجى لك أخي (عصيم) ..


فبمشاركتك ما برحت تغدق علينا مزن الإيمان - التي أظلتنا - بوافر عطاءها


أجزل الله لك المثوبة نظير صنعك

عبدالله عبدالرحمن الجنوبي
11-02-2010, 01:27 AM
عزيزي عصيم


بارك الله فيك على الطرح الجميل وبانتظار القادم .


أطيب المنى ،،